سورة هود
مكية ، وآياتها ١٢٣ ، ونزلت بعد سورة يونس.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣) إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤))
اللغة :
أحكمت آياته أي أتقنت. وفصّلت أي جعلت واضحة مبينة. والمتاع الشيء الذي ينتفع به. والأجل المسمى العمر المقدر.
الإعراب :
كتاب خبر لمبتدأ محذوف أي هذا كتاب. ولدن ظرف زمان أو مكان بمعنى عند ، ولكنه مبني ، لأنه لا يفارق الظرفية ، فلا يقع خبرا ولا حالا أو صفة أو صلة لموصول ، ويضاف دائما إلى ما بعده إلا في غدوة ، فيجوز فيها الجر والنصب ، تقول : لقيته لدن غدوة بالجر ، وغدوة بالنصب على التمييز. وألّا تعبدوا (ألا) مركبة من كلمتين : ان ولا و (ان) بمعنى أي مفسرة لفصلّت لأن هذا الفعل فيه معنى القول دون حروفه ، فهي هنا مثل كتبت اليه ألّا يفعل