وإنما قال عسى ، حتى يكونوا بين طمع واشفاق ، فيكون ذلك أبعد عن الاتكال على العفو وإهمال التوبة».
(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٠٤) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦))
اللغة :
المراد بالسكنى هنا راحة النفس واطمئنانها. والإرجاء التأخير.
الإعراب :
خذ خطاب للنبي ، وكذلك تطهرهم وتزكيهم ، وجملة تطهر خبر لمبتدأ محذوف ، أي فأنت تطهرهم ، ولا يستقيم الكلام إلا بهذا الإعراب مع وجود كلمة (بها) لأن تطهرهم وتزكيهم وردتا بالرفع ، فلو جعلت الجملة صفة للصدقة لكان المعنى صدقة مطهرة ومزكاة بالصدقة لأن ضمير (بها) يعود إلى الصدقة.