وينتهك سترهم ، ومن أجل هذا يرهبون كل شيء ، ويحسبون كل صيحة انها عليهم ، لا على غيرهم ، كما وصفهم تعالى بقوله : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ) ـ ٤ المنافقون». (وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ). ومن ينصر أو يجرأ ان ينصر من تكشفت عوراته وسيئاته على عيون الملأ.
(وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (٧٧) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٧٨))
اللغة :
أعقبهم أورثهم. والنجوى الكلام الخفي.
الإعراب :
فلما آتاهم (لما) هنا حرف وجود لوجود أي لما وجد الفضل وجد البخل ، وتختص لما بالماضي ، ومن فضله سد مسد المفعول الثاني لآتاهم. ولنصدقن أصله لنتصدقن ، فأدغمت التاء بالصاد. وفاعل أعقبهم ضمير مستتر يعود الى البخل ،