لم يقيموا في ديارهم ، ولم يتمتعوا بأموالهم وأولادهم ، ولم يضحكوا للدنيا وتضحك لهم. والعاقل من اعتبر بالغير ، وانتفع بالنذر.
(وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩) فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ (٧٠) وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ (٧١) قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (٧٢) قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (٧٣))
اللغة :
فما لبث أي أسرع وما ابطأ. والعجل ولد البقرة. والحنيذ المشوي بالحجارة المحماة ، دون أن تمسه النار مباشرة ، وهو ألذ وأطيب من المشوي بالنار. ونكره وأنكره واستنكره بمعنى واحد ، ضد عرفه أي ان ابراهيم لم يعرف سببا لامتناعهم عن الأكل. والإيجاس الاحساس أي أحس بالخوف منهم. والويل كلمة للتفجع. والبعل الزوج وجمعه بعولة.