المسيح ، والعرب يشركون الأصنام في العبادة ، ويخاطبون الله بقولهم : لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك ، تملكه وما ملك .. ولا فرق بين من جحد وأشرك.
(أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ). في الآية ١٠٣ قال سبحانه لنبيه : انهم لا يؤمنون بك ، وفي الآية ١٠٥ قال : انهم كفروا بي وأنا الخالق الرازق ، وفي الآية ١٠٦ قال : حتى أكثر المقرين بي جعلوا لي شريكا ، فكان من الطبيعي أن يعقّب على ذلك بالتهديد والوعيد بالعذاب الأليم.
وتسأل : ان ذكر البغتة يغني عن ذكر «وهم لا يشعرون» فما هو الغرض من التكرار؟.
الجواب : ان لفظ البغتة يومئ الى وقوع العذاب حين يقظة الحواس ، أما عدم الشعور بمجيء العذاب فقد يكون في اليقظة ، والناس منصرفون الى أعمالهم ، وقد يكون في النوم ، ومن ذلك قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً) ـ ٥٠ يونس».
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠٩) حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ