اللغة والإعراب :
بضع من الأعداد ، ويطلق على الثلاثة الى العشرة ، ونصب على انه ظرف زمان لاضافته الى سنين ، والعامل فيه لبث.
المعنى :
بعد أن أدى يوسف واجب الدعوة الى الله تعالى عبّر لكل من الساقي وخازن الطعام ما رآه في منامه ، فقال للساقي : تنجو من السجن ، وتعود الى سابق عهدك ساقيا للملك ، وقال للخازن أو للخباز : تصلب وتأكل الطير من رأسك ، وقد كان يوسف على ثقة من تعبيره لأنه وحي من الله ، ولذا قال لهما : ان هذا الأمر قد بتّ فيه ، وانتهى حكمه.
وقال يوسف للساقي الناجي : إذا رجعت الى قصر الملك فقل له : اني سجنت من غير محاكمة أو سؤال ، وإذا فحص عن الحقيقة ظهر اني أخذت بغير سبب. وعاد الساقي الى القصر ، ونسي في زحمة أعماله في خدمة الملك أن يذكر يوسف ، فلبث في السجن بضع سنين .. وفي رواية انها سبع ، وقيل بل ١٢ والله أعلم.
(وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (٤٤) وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ