وبالنفس الثانية ذاته ، والمعنى ان كل انسان يوم القيامة يدفع عن نفسه ، ولا يهتم بغيره : (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) ـ ٣٧ عبس». (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ). ونظيره قوله تعالى : (وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ـ ٢٢ الجاثية». وقوله : (لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى) ـ ١٥ طه». وقد تكرر هذا المعنى في عشرات الآيات.
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢) وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (١١٣))
اللغة :
الرزق الرغد الواسع ، وأنعم جمع نعمة.
الإعراب :
قرية بدل من (مثلا). ورغدا حال من رزقها أي واسعا.
المعنى :
اختلف المفسرون في المراد بالقرية المذكورة في الآية : هل هي قرية معينة وموجودة بالفعل ، او انها فرضت على هذه الصورة لضرب المثل بها؟. ونقل