بعد نزول الوحي عليه : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ) ـ ٥٢ الشورى». ومن درس القرآن ، وتدبر معانيه ينتهي حتما إلى الإيمان بأنه لا يعقل ان ينبثق بمجموعه إلا عمن أحاط بكل شيء علما.
(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (٤) قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٥) وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦))
اللغة :
الرؤيا للمنام ، والرؤية لليقظة. والاجتباء الاختيار ، وأصله من جبيت الماء في الحوض إذا جمعته ، كما قال الطبرسي. وتأويل الشيء الاخبار بمآله وعاقبته.
الإعراب :
يا أبت التاء عوض عن الياء ، لأن الأصل يا أبي ، فحذفت الياء ، وجيء