صبروا على ما أصابهم من الضراء ايمانا بالله وطمعا بثوابه ورضوانه ، وعملوا الصالحات في الشدة والرخاء ، وهذه هي سمة أرباب العقائد والمبادئ ، لأن العقيدة متى استقرت في القلب تصبح كالروح في الجسم لا تفارقه إلا بالموت.
(فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٣) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤))
اللغة :
ضيق الصدر كناية عن الغم والحزن. والكنز ما يدخر من المال. وفي مجمع البيان اختلق واخترق وخرق وخرص وخلق إذا كذب.
الإعراب :
لعلّ تعمل عمل ان ، ومعناها هنا الاستفهام على رأي الكوفيين كما في مغني اللبيب. وضائق به صدرك ، ضائق مبتدأ وضمير به يعود الى بعض ما يوحى ،