من هذه السورة (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) يرحم من استغفر واعتذر ، ويتودد الى عباده بالانعام عليهم ، والنصح لهم ، والإمهال لعلهم يرجعون.
(قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ (٩١) قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٩٢) وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (٩٣) وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (٩٤) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (٩٥))
اللغة :
الفقه الفهم. والرهط الجماعة. والرجم الرمي بالحجارة ، والظهري بكسر الظاء المتروك وراء الظهر لا يعتنى به. والمكانة الحالة التي يتمكن بها صاحبها من عمله. وارتقبوا انتظروا. والمراد بالصيحة هنا صيحة العذاب. والجاثم البارك على ركبتيه مكبا على وجهه ، ويطلق على الملازم لمكانه لا يتحول عنه. وغني بالمكان أقام فيه. وبعدا دعاء بالهلاك.