غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (١٠) قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (١١) أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (١٢) قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (١٣) قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (١٤) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١٥))
اللغة :
المراد بالآيات هنا العبر. والعصبة الجماعة التي يتعصب بعضها لبعض. والجب البئر. وغيابة الجب غوره وما غاب منه عن عين الناظر. وكل ما غيب شيئا وستره فهو غيابة. والسيارة جمع سيار ، وهو المسافر. ويرتع أي يتنعم.
الإعراب :
اللام في ليوسف في جواب القسم. ويخل مجزوم بجواب الأمر. وتكونوا عطف على يخل. وأرضا مفعول فيه لا طرحوه. وصالحين صفة للقوم. ويلتقطه مجزوم بجواب الأمر ، ومثله يرتع. والمصدر من أن تذهبوا به فاعل يحزنني. ومصدر أن يأكله مجرور بمن محذوفة. ومصدر ان يجعلوه مجرور بعلى أيضا محذوفة.
الإنسان عبد مطيع لإحساسه وشعوره ، وليس في استطاعته أن ينعزل عنه أو