سورة الرّعد
وفيها قولان : مدنية ومكية ، وآياتها ٤٣.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (١))
الإعراب :
تلك آيات الكتاب مبتدأ وخبر. والذي أنزل مبتدأ والحق خبر.
المعنى :
(المر) سبق مثله مع التفسير في أول سورة البقرة (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ). أي ان آيات هذه السورة هي من القرآن الكريم ، أما الغرض من هذا الاخبار فهو بيان ان هذه السورة حق لأنها من القرآن ، وهو حق فهي مثله ، وهذا هو المراد بقوله تعالى : (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ). ويأتي هنا هذا السؤال : ما الدليل على أن القرآن حق؟. وتجد الجواب في ج ١ ص ٦٤ ـ ٦٨. قال الإمام علي (ع) : ان القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ، ولا تكشف الظلمات الا به (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) بالقرآن