عليهالسلام (١) قال : «ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه التشهد ولا يسمعونه هم شيئا». قال في الفقيه (٢) : يعنى الشهادتين. قال : ويسمعهم ايضا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
ومنها ـ انه يستحب للإمام إذا أحس بداخل حال ركوعه أن يطيل بقدري ركوعه انتظار للداخلين ثم يرفع.
ويدل على ذلك ما رواه الشيخ عن جابر الجعفي (٣) قال : «قلت لأبي جعفر عليهالسلام انى لؤم قوما فاركع فيدخل الناس وأنا راكع فكم انتظر؟ فقال ما أعجب ما تسأل عنه يا جابر انتظر مثلي ركوعك فان انقطعوا وإلا فارفع رأسك».
وروى في الكافي عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابه عن ابى جعفر عليهالسلام (٤) قال : «قلت له انى إمام مسجد الحي فاركع بهم وأسمع خفقان نعالهم وأنا راكع؟ قال اصبر ركوعك ومثل ركوعك فان انقطعوا وإلا فانتصب قائما».
ومنها ـ أن يقول المأموم عند فراغ الامام من الفاتحة : الحمد لله رب العالمين. قال العلامة في المنتهى : ذكر ابن بابويه في كتابه انه يستحب للمأمومين إذا فرغ الامام من قراءة الحمد أن يقولوا : الحمد لله رب العالمين. ورواه الحسين بن سعيد في كتابه أيضا (٥). انتهى.
أقول : ويدل عليه ايضا ما رواه الكليني والشيخ في الصحيح عن جميل عن
__________________
(١) الوسائل الباب ٦ من التشهد.
(٢) الوسائل الباب ٥٢ من صلاة الجماعة.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ٥٠ من صلاة الجماعة.
(٥) أورد في الوسائل في الباب ١٧ من القراءة روايات الحسين بن سعيد ولكنها تتضمن النهى عن قول «آمين» فقط ولم نقف على ما نقله من روايته الأمر بقول «الحمد لله رب العالمين» وقد نقل في البحار ج ١٨ الصلاة ص ٦٢٣ عبارة المنتهى كما في المتن ولم يعقبها بشيء.