ذكرناه من نقل الشيخ الرواية عارية عن ذلك وإيناس التعليل بما هنالك.
وروى الشيخ في التهذيب عن أبي البختري عن جعفر عليهالسلام (١) «أن عليا عليهالسلام قال : الصبي عن يمين الرجل إذا ضبط الصف جماعة ، والمريض القاعد عن يمين الصبي جماعة».
وروى في الفقيه مرسلا (٢) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الاثنان جماعة. قال وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله المؤمن وحده حجة والمؤمن وحده جماعة».
وروى في الكافي والشيخ في التهذيب في الصحيح عن محمد بن يوسف عن أبيه (٣) وهو مجهول قال : «سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول ان الجهني اتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال يا رسول الله انى أكون في البادية ومعي أهلي وولدي وغلمتي فأؤذن وأقيم وأصلي بهم أفجماعة نحن؟ فقال نعم. الى أن قال فإن ولدي يتفرقون في الماشية فأبقى أنا وأهلي فأؤذن وأقيم وأصلي بها أفجماعة نحن؟ فقال نعم. فقال يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ان المرأة تذهب في مصلحتها فأبقى أنا وحدي فأؤذن وأقيم أفجماعة أنا؟ فقال نعم المؤمن وحده جماعة». والظاهر في تعليل كونه وحده جماعة هو ما ذكره في الفقيه مما قدمنا نقله عنه. وأما ما علله به في المدارك فالظاهر بعده وان أمكن احتماله.
وأما الحكم الثاني أعني قيام المأموم إذا كان واحدا عن يمين الامام فهو مما لا خلاف في رجحانه بين الأصحاب (رضوان الله عليهم وان كان المأموم أكثر من واحد وقفوا خلف الامام.
واستندوا في هذا التفصيل الى ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام (٤) قال : «الرجلان يؤم أحدهما صاحبه يقوم عن يمينه فان كانوا أكثر من ذلك قاموا خلفه».
وبالجملة فإنه لا خلاف في أفضلية قيام الرجل وحده عن يمين الإمام إنما
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٤ من صلاة الجماعة.
(٤) الوسائل الباب ٢٣ من صلاة الجماعة.