عليهالسلام : قال الله (تعالى) (إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (١) ما رضى الله ان يشبههم بالحمير والبقر والكلاب والدواب حتى زادهم فقال «بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» يا إبراهيم قال الله (عزوجل) في أعدائنا الناصبة (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (٢) وقال (عزوجل) (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (٣) وقال (عزوجل) (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ) (٤) وقال (عزوجل) (أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) (٥). الحديث» وهو صريح في ان جميع المخالفين نصاب كفار مبغضون لأهل البيت (عليهمالسلام).
وروى في الكافي عن الصادق عليهالسلام (٦) قال : «لا يبالي الناصب صلى أم زنى».
وروى النجاشي في كتاب الرجال (٧) في ترجمة محمد بن الحسن بن شمون بسنده اليه قال : ورد داود الرقي البصرة بعقب اجتياز ابي الحسن موسى عليهالسلام في سنة تسع وسبعين ومائة فصار بي أبي اليه وسأله عنهما فقال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : سواء على الناصب صلى أم زنى.
وقد نظم ذلك جملة من أصحابنا : منهم ـ شيخنا أبو الحسن الشيخ سليمان ابن عبد الله البحراني (قدس الله تعالى سره) فقال :
خلع النواصب ربقة الإيمان |
|
فصلاتهم وزناؤهم سيان |
قد جاء ذا في واضح الآثار عن |
|
آل النبي الصفوة الأعيان |
__________________
(١) سورة الفرقان الآية ٤٤.
(٢) سورة الفرقان الآية ٢٣.
(٣) سورة الكهف الآية ١٠٤.
(٤) سورة المجادلة الآية ١٨.
(٥) سورة النور الآية ٣٩.
(٦) الروضة ص ١٦٠.
(٧) ص ٢٥٨ و ٢٥٩ طبع مطبعة المصطفوي.