النواتي ، لأنهم كانوا عُلُوجاً يُعادُون المسلمين.
[جلل] : قالت أم صُبَيَّة الجهنية رضي الله عنها : كنا نكونُ على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وعَهْد أبي بكر وصَدْراً من خلافة عمر رضي الله تعالى عنهما في المسجد نِسْوَةً قد تجالَلْنَ ، وربما غَزَلْنا فيه ؛ فقال عمر رضي الله تعالى عنه : لأَردَّنكنَّ حرائر. فأَخْرَجَنا منه.
تجالَلْن : اسْنَنَّ.
حَرَائر : أي كما يجب أن تكونَ الحرائرُ من ضَرْبِ الحُجُب عليهن ، وألَّا يَبْرُزْنَ بُرُوز الإِماءِ.
[جلبب] : علي عليه السلام ـ من أحبَّنا أَهْلَ البيتِ فليُعِدَّ للفَقْرِ جلْبَاباً ، أو قال : تِجْفَافاً.
الجِلْباب : الرداء ، وقيل : الملاءة التي يُشتمل بها.
والمعنى : فلْيُعدّ وقاءً مما يُورِدُ عليه الفقرُ والتقلّل ورَفضُ الدنيا ؛ من الحَمْلِ على الجزَع وقلَّةِ الصبر على شَظَف العيش وخشونة الحال.
ومنه حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : إن امرأته سأَلَتْه أَنْ يَكْسُوَها ، فقال : إني أَخشى أن تَدَعِي جِلْبَابَ اللهِ الذي جَلْبَبَكِ به. قالت : وما هو؟ قال : بيتُك. قالت : أَجِنَّكَ من أصحابِ محمد تقولُ هذا؟.
أَجِنَّك : أصلُه من أَجل أنّك ، أو لأَجْل أَنك ، فحذف الجار ؛ كقوله :
أَجْلَ أنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم |
|
[فَوْقَ من أَحْكَأَ صُلْباً بإِزَار](١) |
وخُفِّفَت أنّ ضربين من التخفيف : أَحدهما حَذْفُ الهمزة ، والثاني حذف إحدى النونين ، فَولِيت النونُ الباقية اللامَ وهما مُتَقَاربتا المخرجين ، فقُلبت اللام نوناً ، وأُدغِمَت في النون ؛ وحقُّ المدغم أن يسكُن فالتقى سَاكِنان هي والجيم فحُرّكت الجيم بالكسر ؛ فصار أَجِنَّك.
[جلا] : ذكر المهديُّ من ولد الحسن [الحسين] رضي الله عنهما ، فقال رجل : أَجْلَى الجَبِين ، أَقْنَى الأَنف ، ضَخْم البطن ، أَزْيَلُ الفَخِذَين ، أَفْلج الثنايا ، بفخذه اليمنى شَامة.
الْجَلا : ذَهابُ شَعْرِ الرَّأْسِ إلى نِصْفه ، والجَلح : دونه ، والجَلَهُ : فَوقَه.
القَنَا : أحدِيداب في قَصَبة الأنف.
__________________
(١) البيت من الرمل ، وهو لعدي بن زيد في ديوانه ص ٩٤ ، وجمهرة اللغة ص ١٠٥١ ، ولسان العرب ١ / ٥٨ (حكأ) ، ٥٣١ (صلب) ٤ / ١٧ (أزر) ، ١١ / ١٢ (أجل) ، ١٤ / ١٩٧ (حكى) ، وبلا نسبة في مجالس ثعلب ١ / ٢٤٠.