المنْشِد : المعَرِّف.
[خلف] : أبو بكر رضي الله تعالى عنه ـ جاءه أعرابيٌّ فقال : أنت خليفة رسول الله؟
قال : لا ، قال : فما أنْتَ؟ قال : أنا الخالِفة بعده.
الخالف والخالِفة : الذي لا غَناءَ عنده ولا خَيْرَ فيه ، [وهو بَيِّن الخَلافة بالفتح]. يقال: هو خالِفةُ أهلِ بيته. وهو خالفةٌ من الخوالف ، وما أدري أيُ خالفةٍ هو؟ أراد تصغير شَأْن نفسِه وتوضيعها.
لما كان سؤاله عن الصفة دون الذات. قال : فما أنتَ؟ ولم يقل : فمن أنت؟
عُمَر رضي الله عنه ـ لو أُطِيقُ الأَذانَ مع الخِلِّيفى لأَذَّنتُ.
هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.
قال سيبويه : يقول : كان بينهم رمِّيَّا ؛ فليس يريد قوله رَمى رَمْياً ، ولكنه يريد ما كان بينهم من الترَامِي وكثرة الرَّمْي ، وأما الدِّلِّيلَى فإنما يريد كثرة علمه بالدّلالة ورسوخه فيها ؛ فكأنه أراد بالخِلِّيفى كثرةَ جَهْده في ضبط أمور الخلافة ، وتصريف أعِنّتها.
[خلى] : رفع إليه رضي الله عنه رجلٌ قالَت له امرأتُه : شَبِّهني ، فقال : [كأنَّك ظبية] ، كأنَّك حمامَة. فقالت : لا أرضى حتى تقول : خَلِيَّةٌ طالق ، فقال ذلك ، فقال عمر رضي الله عنه : خُذْ بيدها فهي امرأتُك.
الخلية : الناقة التي تُخَلَّى عن عِقالها ، وطَلَقتْ من العِقَال تَطْلُق طلْقاً فهي طالق ، وقيل الخَليّة : الغزيرة يؤخذ وَلَدُها فيُعْطَف عليه غيرُها وتُخَلّى هي لِلْحَيّ يشربون لبنها. قال خالد بن جعفر الكلابي [يصف فرساً] :
وأوصى الحالبَيْن ليُؤْثرَاها |
|
لهَا لَبَنُ الخلِيّة والصُّعُود (١) |
والطالق : الناقة التي لا خِطَام عليها ، أرادت مخادَعتَه عن التطليق بإرادتها له على أن يقول : كأنك خليّةٌ طالق ، فتطلق ، وإنما ذهب هو إلى الناقة فلم يقع الطَّلاق.
[خلق] (*) : [قال عمر رضي الله عنه] : ليس الفقير الذي لا مال له ، إنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ.
هو الأمْلس المُصْمَت الذي لا يُؤَثّر فيه شيء ؛ من قولهم : حَجَرٌ أَخْلَق ، وصخرة خَلْقاء.
__________________
(١) البيت في لسان العرب (خلا) و (صعد) ، ورواية صدر البيت في لسان العرب :
أموت بها الرعاء ليكرموها
(*) [خلق] : ومنه في حديث الخوارج : هم شر الخلق والخليقة. وفي حديث أبي طالب : (إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ). وفي حديث فاطمة بنت قيس : وأمَّا معاوية فرجل أخلق من المال. النهاية ٢ / ٧٠ ، ٧١.