ومر باكناف اللوى خاطر الصبا |
|
فخرض شوقا لايزال يحرّض |
بليل كماترنو الغزالة أسود |
|
على أنه من نور وجهك أبيض |
يريدون أن أخشى وأخشع للأذى |
|
وجار ابن عيسى كيف نخشى ويخشع |
وطهارة الأخلاق لم تظفر بها |
|
لا بحيث طهارة الأعراق |
خالئق الأستاذ أن جازوتها |
|
تجد الالءق غير ذات خلاق |
مهرية ألوى السفار بنحضها (١) |
|
فتخالها تحت الرّحال رحالا |
أمنت بساحة أحمد بن محمد |
|
من أن يذل عزيزها ويزالا |
وقد دلّت الدينا على عيب نفسها |
|
إذ التفتت للؤم تعد التكرم |
فما تولّت حتى استردت نوالها |
|
وشنّت علينا أبؤسا بعد أنعم |
ولك سيعدبنى عليها ابن أحمد |
|
نبى الهدى وابن الوصى المكرم |
وإنى متى أعلق بسالف وده |
|
تبدلت من أمرى سناما بمسم |
* * *
وهذا ميدان لو جرينا يه إلى أقصاه أتصبنا الناسخ، وأمللنا السامع والناظر وفيما ذكرناه كفاية.
وقد فرغت من شرح الأبواب والفصول التى تقدم بها الشرط في أول الكتاب، وجعلتها واضحة نيرة وملخصة بينة من غير أخلال يقصر بها أو إكثار يزرى علها ، وقد تفحها وأوضحّها وهذبتها وشذّبتها حسب الطاقة، وأنا بعد ذلك معتذر من الزلل يكون فيها ، والسقط يوجد في ألأفاظها أو معانيها ، فإذا مربك شيى فاغتقر الذلة فيه؛ فليس في الدنيا برىء من جميع العيوب، ولا مستقيم من كل الجهات،
_________________
(١) النجض: الحم.