٣ ـ لا أبقاني الله بعدك يا عليّ (١).
٤ ـ أعوذ بالله من معضلة ولا أبو الحسن لها (٢).
٥ ـ أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (٣).
٦ ـ اللهم لا تنزل بي شديدة وأبو الحسن إلى جنبي (٤).
وقال معاوية : كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه منه (٥) ـ أي من الإمام علي ـ وقال ابن عباس حبر الأمة : والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر (٦).
مضافا إلى ذلك النصوص المتعددة التي بلغت حدّ التواتر تذكر بخير الإمام عليعليهالسلام وترفع من شأنه وتجعله في مصافّ الكاملين ، ومع هذا فكيف يجرؤ العامة على تكفير الشيعة واتهامهم بالرفض ، وأنهم ـ أي الشيعة ـ رفضوا سنّة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
وردّنا على هؤلاء : أنّ الشيعة يعتقدون أنّهم هم أهل السنّة حقيقة لأنهم ساروا على الخطى التي رسمها لهم ابن عمّ الرسول وزوج الزهراء البتول علي بن أبي طالب عليهالسلام الذي اقتفى أثر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وكلمة «شيعة» لم يطلقها الشيعة على أنفسهم بل أطلقها القرآن عليهم والنبي محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهنا لا بأس بالتطرّق إلى نقطتين :
النقطة الأولى : معنى الشيعة لغة واصطلاحا :
«الشيعة» لغة : الاتباع والأعوان ، أخذت من الشياع ، وكلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، والجمع : شيع قال في النهاية : إنّ أصل الشيعة «الفرقة» من الناس
__________________
(١) الرياض النضرة : ج ٢ ص ١٩٧ مناقب الخوارزمي : ج ٦ تذكرة السبط : ص ٨٨ وفيض القدير : ج ٤ ص ٣٥٧.
(٢) تاريخ ابن كثير : ج ٧ ص ٣٥٩ الفتوحات الإسلامية : ج ٢ ص ٣٠٦.
(٣) فيض القدير : ج ٤ ص ٣٥٧.
(٤) أخرجه ابن البختري كما في الرياض : ج ٢ ص ١٩٤.
(٥) مناقب أحمد ـ الرياض النضرة : ج ٢ ص ١٩٥.
(٦) الاستيعاب : ج ٣ ص ٤٠ الرياض : ج ٢ ص ١٩٤ ومطالب السئول : ص ٣٠ ولاحظ الغدير : ج ٣ ص ٩٧.