تحرم المرضعة الأولى والصغيرة مع الدخول بالكبيرتين واما المرضعة الآخرة ففي تحريمها خلاف فاختار والدي المصنف (ره) وابن إدريس تحريمها لأن هذه يصدق عليها أم زوجته لأنه لا يشترط في المشتق بقاء المشتق منه هكذا هاهنا
______________________________________________________
ومن الثاني الاعتباري بقرينة ما بعده (١) (قوله : تحرم المرضعة الأولى والصغيرة) وعلل تحريم الأولى بأنها بالرضاع تكون أم زوجة وتحريم الصغيرة بأنها به تكون بنت زوجة مدخول بها ، لكن التقييد بالدخول انما يحتاج إليه لو لم يكن الرضاع بلبنه وإلا حرمت الصغيرة وان لم يكن قد دخل بالمرضعة لأنها بالرضاع تكون بنتاً له ، واستشكله المصنف (ره) ـ بناء على اعتبار الحال في صدق المشتق ـ بأن إرضاع الكبيرة للصغيرة يوجب ثبوت الأمومة للكبيرة وارتفاع زوجية الصغيرة في رتبة واحدة فلا يصدق على الكبيرة أنها أم زوجة ، إلا أن يقال : انها يصدق عليها أنها أم زوجة عرفا وإن لم يصدق عليها ذلك دقة «فتأمل» ولعله أشار بالأمر بالتأمل إلى انه لا عبرة بالمسامحة العرفية لأن العرف مرجع في المفهوم لا في تطبيق المفهوم على الخارج ، إلا أن يقال : المفهوم من دليل تحريم أم الزوجة كون موضوعه ما هو أعم من اقتران الأمومة والزوجية واتصالهما نظير اتصال وجود الشيء بعدمه ، لكنه خلاف الظاهر أو يقال : إن الخروج عن الزوجية إنما كان بالتحريم المتأخر رتبة عن صدق البينة فهي في رتبة صدق بنت الزوجة عليها يصدق عليها انها زوجة وإنما تخرج عنها بالتحريم الناشئ من صدق بنت الزوجة ، لكنه يتوقف على عدم التضاد بين عنوان الزوجية وعنوان بنت الزوجة ، وهو خلاف المرتكز شرعاً ، بل الظاهر أن التحريم إنما جاء من جهة ارتفاع الزوجية بطروء عنوان بنت الزوجة لا العكس ، وللكلام مقام آخر ، وكيف كان فالإشكال على تقديره مختص بتحريم المرضعة أما المرتضعة فلا إشكال في حرمتها لأنها بنت زوجة ولو في الماضي لقيام الدليل الخاصّ على حرمتها كذلك لعدم اختصاص حرمة الربيبة بحال زوجية أمها (٢) (قوله : الدخول بالكبيرتين) بل يكفي الدخول في