إن ما عملته في مجال التفسير ، وفي غيره من المصنفات العلمية الكثيرة ، إنما هو بقصد تيسير العلم بأسلوب واضح متّزن ، وبعبارات لا إشكال فيها ولا غموض. وقد سعدت كل السعادة أن أقبل الناس على التفسيرين السابقين : المنير والوجيز ، لأنهم وجدوا فيهما ما يحقق بغيتهم ، وما تصبو إليه نفوسهم. والله أسأل أن يديم النفع بما يعلّمنا من فضله ، وأن يزيدنا علما ، فإن على العالم أمانة البيان والتبليغ ، على قدر الوسع والطاقة ، وهو خادم العلم ، وتقريبه للناس ، تقبّل الله منا ، وجعله في ميزان حسناتنا ، وثقّل به الموازين ، والله لا يضيع أجر المحسنين.
|
أ. د. : وهبة مصطفى الزحيلي |