قال الحكيم السبزواري : (١)
مطلقة ، مخلـوطة ، مجـردة |
|
عند اعتبارات عليها موردة |
فالحكيم السبزواري بقوله : « عند اعتبارات » يشير إلى أنّ التقسيم ليس للماهية بما هي هي بل للماهية الملحوظة ، وذلك لأنّ الماهية ما لم تقع في أُفق اللحاظ ولم تر نوراً بالوجود الخارجي أو الذهني يساوق العدم فهي كالمعدوم المطلق لا يخبر عنها فلذلك قال الشيخ الرئيس : ما لا وجود له لا ماهية له ، فأي حكم على الماهية فرع تنوّرها بنور الوجود ولو وجوداً ذهنياً غاية الأمر يكون الوجود الذهني مغفولاً عنه ، والإنسان يحكم عليها بواسطة تنوّرها بالوجود.
إذا عرفت ذلك فاعلم أنّ هنا مقسماً باسم اللابشرط المقسمي وأقساماً ثلاثة وإليك بيانها.
اللا بشرط المقسمي
وهي عبارة عن لحاظ الماهية بذاتها وذاتياتها مع قطع النظر عن كلّ شيء معها حتّى الوجود الذهني الذي به ظهرت ، والماهية بهذا المعنى ليست إلا هي لا موجودة ولا معدومة بمعنى لا انّ الوجود جزؤها ولا العدم. والماهية بهذا المعنى مقسم للأقسام الثلاثة الآتية :
١. الماهية البشرط شيء
فإذا لوحظت تلك الماهية بهذا المعنى ـ السابق ـ مقيسة إلى الخارج مقترنة بشيء من عوارضها كالإنسان بقيد الوجود ، والرقبة بقيد الإيمان ، والعبد بشرط الكتابة ، فهذا هو المسمّى بالماهية بشرط شيء.
__________________
١. شرح المنظومة : ٩٠.