٣. المعرف باللام
ينقسم اللفظ إلى معرب ومبنيّ ، والمعرب ما يختلف آخره باختلاف العوامل ولا يستعمل إلا بالتنوين أو اللام أو الإضافة.
ثمّ اللام ينقسم إلى : لام الجنس ، ولام الاستغراق ، ولام العهد.
ولام الاستغراق ينقسم إلى : استغراق الأفراد ، واستغراق خصائصها.
ولام العهد ينقسم إلى : عهد ذهني ، أو ذكري ، أو حضوري ؛ فتكون الأقسام ستة :
١. المُحلّى بلام الجنس : ( إنّ الإنسانَ لفي خُسْر ) (١) وقولهم : التمرة خير من جرادة.
٢. المُحلّى بلام استغراق الأفراد ، مثل قولهم : جمع الأمير الصاغة.
٣. المُحلّى بلام استغراق خصائص الأفراد ، مثل قولهم : زيد الشجاع.
٤. المُحلى بلام العهد الذهني : كقولهم :
لقد أمرّ على اللئيم يسبّني فمررتُ ثمة قلت لا يعنيني
والمعروف أنّه بمنزلة النكرة ، والفرق بينهما انّ القصد في الأوّل إلى نفس الطبيعة من حيث هي هي ، وفي الثاني إلى الطبيعة من حيث وجودها في فرد ، كقوله سبحانه : ( وَجاءَ مِنْ أَقصى المَدينَة رَجُلٌ يَسْعى ). (٢)
٥. المحلى بالعهد الذكري كقوله سبحانه : ( إِنّا أَرْسَلنا إِليْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلنا إِلى فِرعونَ رَسُولاً * فعَصى فِرعونُ الرَّسُولَ فأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً ). (٣)
____________
١. العصر : ٢.
٢. يس : ٢٠.
٣. المزمل : ١٥ ـ ١٦.