الذي هو داخل تحت مقولة الجوهر.
وقد تطلق على العنوان المنتزع من حقائق متعددة داخلة تحت مقولات مختلفة ، كالصلاة التي هي ليست داخلة تحت مقولة من المقولات ، بل هي عنوان منتزع من حقائق متباينة كالقراءة التي هي من مقولة الفعل ، والجهر والمخافتة اللتين هما من مقولة الكيف ، والركوع والسجود اللذين هما من مقولة الوضع ، ولأجل ذلك توصف الصلاة ، بالماهية المخترعة وهي في الحقيقة عنوان منتزع من ماهيات وحقائق متباينة.
الرابع : ما هو المراد من الافراد في عنوان البحث؟
هذا هو بيت القصيد في المقام وهناك احتمالات :
١. المراد من الافراد هو المصاديق الخارجية من أفراد الطبيعة بحيث يتعلّق الأمر أوّلاً وبالذات بنفس الفرد لا على العنوان حتّى يكون مرآة لها.
يلاحظ على ذلك : أنّ الغرض من الأمر هو تحصيل ما ليس بموجود ، ولو تعلّق الأمر بالفرد الخارجي ، يلزم تحصيل الحاصل ، إذ بعد وجود الفرد الذي هو متعلّق الأمر لا معنى للبعث إليه ، فانّ ظرف الفرد بهذا المعنى ظرف سقوط الأمر لا تعلّقه.
٢. أن يراد من الفرد ، المشخّصات الكلّية والضمائم التي لا تنفك الطبيعة عنها فالمتعلّق والضمائم عناوين كلّية يتعلّق بهما الأمر أيضاً ، فبما انّ الطبيعة والمشخّصات عناوين كلّية والمفروض تعلّق الأمر بكليهما ، فيُصبح الفرد الخارجي مصداقاً للواجب بكلتا الحيثيتين : فيكون مصداقاً للطبيعة كما أنّه يكون مصداقاً للضمائم والمشخّصات والأعراض التي لا ينفك عنها.