والمتأخّرين، كما عرفت نصّ ابن حجر في الجوهر المنظم (١) ..
وأنّه استخفّ قومه فأطاعوه حتّى اتّصل بنا أنّهم صرّحوا في حقّ الله بالحرف والصوت والتجسيم، كما تقدّم نصّ الشيخ نصر المنبجي (٢) عليه فيما كتبه إليه، وقد نقل هذا الكتاب النويري والبكري في تاريخيهما وابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثيّة غير أنّه لم يسم الكاتب (٣) ..
وأنّ لابن تيميّة وأصحابه ميل عظيم إلى إثبات الجهة، ومبالغة في القدح في نفيها، كما عرفت نصّ الجلال الدواني عليه بذلك في شرحه للعقائد العضديّة (٤) ..
وأنّه تجاوز عن الحدّ وحاول إثبات ما ينافي عظمة الحقّ تعالى وجلاله فأثبت له الجهة والجسم، كما عرفت نصّ العلاّمة عبد الحليم عليه في حلّ المعاقد (٥) ..
وأنّه من ذلك قوله : أنّ اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقيّة لله، وأنّه مستو على العرش بذاته، وأنّه قيل لابن تيميّة يلزم من ذلك التحيّز والانقسام فقال : إنّا لا نسلّم أنّ التحيّز والانقسام من خواص الأجسام فالزم بأنّه يقول بالتحيّز في ذات الله، كما تقدّم نصّ ابن حجر العسقلانيّ عليه في الدرر الكامنة في علماء المائة الثامنة (٦) ..
وأنّه قال بقيام الحوادث بذات الربّ سبحانه وتعالى، وأنّ الله سبحانه
____________________
(١) راجع ص : ٨٤ ، الجوهر المنظم (الوهابية المتطرفة ١) : ٦٧.
(٢) راجع ص : ٦٩ - ٧٠.
(٣) راجع ص : ٨٦.
(٤) راجع ص : ٨٠.
(٥) راجع ص : ٨١.
(٦) الدرر الكامنة ١ : ٩٣. راجع ص : ٩٤.