الحقّ إلاّ هو وأتباعه (١) ، فراجع كلامه وتدبّر.
وفي صفحة ٧١ ذكر أنّ الإمام الأشعري لم يعرف غير طريقة ابن كلاب وهو عيال عليه ولم يعرف غيرها، وأنّه لم يكن خبيراً بالسنّة والحديث وأقوال الصحابة والتابعين وغيرهم، ولا بتفسير السلف للقرآن، وفي آخر هذه الصفحة ضلّل من سواه وبدّعهم جميعاً (٢) .
وفي صفحة ٨٢ : حطّ على الجهميّة والأشاعرة في المحبّة (٣) .
وفي صفحـة ٨٤ : شبّه الجهميّة والأشعريّة باليهـود والصـوفيّة بالنصـارى (٤) .
وفي صفحة ١٠٥ صرّح بأنّ القول بأنّ القرآن قديم بدعة (٥) .
وفي صفحة ١٠٧ صرّح بيهوديّة كلّ علماء الكلام ونصرانيّة علماء العرفان (٦) .
وفي صفحة ٢٠٨ نصّ أنّ كتب الكلام وكتب المقالات ليس فيها ما بعث الله به رسوله لأنّهم لا يعرفون ذلك (٧) .
أقول : تأمّل وتدبّر في هذا الكلام فإنّه صريح في أنّ كلّ هؤلاء الأعلام من علماء الإسلام وأئمّة السنّة كالأشعري وغيره كلّهم على خلاف ما بعث الله به رسوله، وإنّهم في جهل مركّب، وليس على ما بعث الله به
____________________
(١) منهاج السنّة ٥ : ٢٧٥ - ٢٧٦.
(٢) نفس المصدر ٥ : ٢٧٧ - ٢٨٢.
(٣) نفس المصدر ٥ : ٣٢٤.
(٤) نفس المصدر ٥ : ٣٢٩.
(٥) نفس المصدر ٥ : ٤٢٠.
(٦) نفس المصدر ٥ : ٤٢٨.
(٧) نفس المصدر ٦ : ٣٠٣.