القول الحقّ (١) .
وفي ٤٥ تبديع علماء السنّة أهل علم الكلام (٢) .
وفي ٦٢ شنّع على الأشعري إمام السنّة، قال : وأمّا من قال : إنّ كلّ موجود يجوز رؤيته أو يجوز أنّ يحسّ بسائر الحواس الخمس كما يقوله الأشعري وموافقوه كالقاضي أبي يعلى (٣) وأبي المعالي (٤) وغيرهما، فهذه الطريقة مردودة عند جماهير العقلاء، بل يقولون : فسادها معلوم بالضرورة (٥) .
وفي صفحة ٧٠ قال - لا سامحه الله وعامله بعدله ما لفظه : وثمّ طائفة ثالثة كثرت في المتأخّرين المنتسبين إلى السنّة يقولون ما يتضمّن إنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن يعرف معاني ما اُنزل عليه من القرآن كآيات الصفات،
____________________
(١) انظر تفسير سورة الإخلاص : ٣٤، مجموعة الفتاوى ١٧ : ١٣٧.
(٢) انظر تفسير سورة الإخلاص : ٧٩، مجموعة الفتاوى ١٧ : ١٧٣.
(٣) محمّد بن الحسين بن محمّد بن خلف بن أحمد القاضي يعرف بابن الفرّاء الفقيه الحنبلي. قال ابن عساكر : سمعت أبا غالب بن علي بن البناء الحنبلي يقول : لمّا مات أبو يعلى ذهبت مع أبي إلى داره فلقينا أبا محمّد التميمي فقال لي : إلى أين؟ فقال أبي : مات القاضي أبو يعلى. فقال أبو محمّد : لا رحمه الله، فقد بال في الحنابلة البولة الكبيرة التي لا تغسل إلى يوم القيامة، يعني المقالة في التشبيه. تاريخ دمشق ٥٢ : ٣٥٣، تاريخ الإسلام للذهبي ٣٠ : ٤٥٣، الوافي بالوفيات ٣ : ٧ / ٨٦٣.
(٤) الجويني، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله، الملقّب بإمام الحرمين، أحد أبرز علماء الشافعية، ولد في جوين سنة عشرة وأربعمائة وتفقّه على أبيه أبي محمّد الجويني، فلمّا مات أبوه سنة ٤٣٨ هـ درّس مكانه. ورحل إلى بغداد ثمّ خرج إلى الحجاز فجاور بمكة والمدينة أربع سنين يدرّس ويفتي. ثمّ رجع إلى نيسابور، فبنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية، فتولى الخطابة والتدريس والوعظ قريباً من ثلاثين سنة. وقد انتهت إليه رئاسة المذهب، توفّي سنة ٤٧٨ هـ. وله من الكتب : أُصول الدين، البرهان في أُصول الفقه، الإرشاد وغيرها. تاريخ نيسابور : ٥٠٧، ١٠٩، طبقات الشافعية ٥ : ١٦٥ / ٤٧٥، البداية والنهاية ١٢ : ١٤١.
(٥) تفسير سورة الإخلاص : ٩٦، مجموعة الفتاوى ١٧ : ١٨٥.