أتباعه جنّبهم الله طريق أهل الضلال والاعوجاج الخارجين عمّا بعث الله به رسوله من الشريعة والمنهاج (١) .
وصرّح في مواضع من مصنّفاته : أنّ الأشعريّة وغيرهم من علماء السنّة لم يعرفوا ما بعث الله به رسوله من الشريعة كما تقدّم نقله مكرّراً (٢) .
وفي صفحة ٢٧١ من الجزء الأوّل من مجموعة الرسائل الكبرى صرّح : بأنّ الذين يجعلون العبد ليس له مشيئة ولا قدرة ولا عمل هم المفسدون لدين الله وهم بمنزلة المشركين (٣) ، يعني الأشاعرة، فتأمّل.
وفي صفحة ٢٧٤ شنّع على المتأخّرين من الاُمّة بعدم إحكامهم معرفة الكتاب والسنّة، ولا ما يتميز به بين صحيح الحديث وسقيمه، ولا ما ينتج من المقائيس وعقيمها (٤) ، إلى آخر ما رماهم به من الكبائر، فتأمّل، وخذ بمجاميع كلامه حتّى تعرف من عين.
وفي صفحة ٢٧٨ ذكر أنّ من أهل السنّة في هذا الزمان من مرق من الدين بأسباب ذكرها تنطبق على علماء السنّة إلاّ أتباعه السلفيّة (٥) .
وفي صفحة ٢٧٩ قال : إنّي أذكر جوامع من أُصول الباطل التي ابتدعها طوائف ممن ينتسب إلى السنّة وقد مرق منها وصار من أكابر الظالمين (٦) .
وذكر في رسالة الإرادة في صفحة ٣٣٣ التشنيع على الأشعريّة في مسألة الإرادة بكلام قبيح، وذكر أنّهم خالفوا جمهور المسلمين وغيرهم
____________________
(١) مجموعة الفتاوى ٣ : ٢٢٦.
(٢) نفس المصدر ٩ : ١٤٨ و ١٨ : ١٢٨.
(٣) نفس المصدر ٣ : ٢٣٢.
(٤) نفس المصدر ٣ : ٢٣٤.
(٥) نفس المصدر ٣ : ٢٣٧.
(٦) نفس المصدر ٣ : ٢٣٨.