واختياره، ويخرجون عن أفعال الله وأحكامه حكمها ومصالحها (١) ، فتدبّره.
وفي صفحة ٤١٧ في العقيدة الحمويّة أكثر من الحطّ والتشنيع على المتكلّمين من علماء السنّة (٢) .
وفي صفحة ٤٢١ أتى بالطامة الكبرى والداهيّة الدهياء بعد زعمه دلالة خبر جابر على صحّة الإشارة الحسيّة بالأصابع إلى الله تعالى، وأطال في التشنيع على علماء السنّة النافين لجواز الإشارة الحسيّة (٣) .
وحاصل كلامه : إنّ مقالة النافين للإشارة الحسيّة من المالكيّة والشافعيّة والحنفيّة يلزمها أن يكون ترك الناس بلا كتاب ولا سنّة أهدى لهم (٤) .
ثمّ ذكر : أنّ مقتضى كلام المتكلِّمين أنّ الله تعالى ورسوله وسلف الاُمّة تركوا العقيدة حتّى يبيّنها هؤلاء (٥) .
ثمّ قال عن المتكلِّمين : إنّهم يقولون : ما يكون على وفق قياس العقول فقولوه وإلاّ فانفوه، فراجع عين لفظه في العقيدة الحمويّة الكبرى في صفحة ٤٢١ من الجزء الأوّل من مجموعة الرسائل الكبرى المذكورة (٦) .
وقد كفّره بهذا الكلام الشيخ شهاب الدين بن جبرئيل الكلابي في الكتاب الذي صنّفه في ردّ ابن تيميّة في قوله بالجهة، وقد أخرج التاج
____________________
(١) مجموعة الفتاوى ٣ : ٩٩.
(٢) نفس المصدر ٥ : ١١ - ١٢.
(٣) نفس المصدر ٥ : ١٤.
(٤) نفس المصدر ٥ : ١٤.
(٥) نفس المصدر ٥ : ١٤.
(٦) نفس المصدر ٥ : ١٤ - ١٥.