جواد جرى على اعراقه، وجاء على أثر سباقه، إلى آخر كلامه. وقد أخرجه بتمامه التاج في الطبقات الكبرى (١) .
ومنهم : قاضي القضاة كمال الدين ابن الزملكاني الإمام المناظر، وله مع ابن تيميّة أبحاث، ذكر صاحب كشف الظنون بحث ابن تيميّة وابن الزملكاني في مسألة الطلاق وفي شدّ الرحال إلى قبور الأنبياء، قال : فصنّفوافيه ، منها : الأبحاث الجليّة، وكتاب الدرّة اليتيمة، قال : وبالغ العلاء في ردّه حتّى صرّح بكفر من أطلق عليه شيخ الإسلام، انتهى (٢) .
وقد تقدّم في المقصد الأوّل حقيقة المراد، وأنّه لا مبالغة في ذلك عند أهل السداد.
وقال اليافعي في ما تقدّم نقله : ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيميّة حلّ ماله ودمه (٣) .
وقال الشيخ البرنسي في إتحاف أهل العرفان بعد كلام تقدّم نقله في الشهادات : فسقط ابن تيميّة من أعين علماء الاُمّة، وصار مثلة بين العوام فضلا عن الأئمّة، وتعقّب العلماء كلماته الفاسدة، وأظهروا عوار سقطاته، وبيّنوا قبائح أوهامه وغلطاته (٤) .
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم : حتّى قام عليه علماء عصره، وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره، فحبسه إلى أن مات، وخمدت تلك
____________________
(١) الطبقات الكبرى ١٠ : ١٤٩ - ١٥١، وانظر أيضاً مسالك الأبصار في أخبار ملوك الأمصار ٥ : ٧٤٣.
(٢) كشف الظنون ١ : ٢٢٠.
(٣) مرآة الجنان ٤ : ٢٤٠ وقد تقدّم في ص : ٧١.
(٤) راجع ص : ٧٩.