وكذا قوله يعني ـ ابن المطهّر : ولا في مكان (١) ما لفظه : وإذا قال القائل : هو سبحانه فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه، فهذا المعنى حقّ سواء سمّيت ذلك مكاناً أو لم تسمّه (١) .
وقال في صفحة ٢١٧ من الجزء الأوّل عند قول ابن المطهّر : لأنّه ليس في جهة ما لفظه : وإن اُريد بالجهة أمر عدمي وهو ما فوق العالم فليس هنا إلاّ الله وحده، فإذا قيل : إنّه في جهة كان معنى الكلام أنّه هناك فوق العالم حيث انتهت المخلوقات، فهو فوق الجميع عال عليه (٢) .
وقال في صفحة ٢٢١ : ويقال لهذا المنكر.
إلى أن قال : وإن أردت بالجهة أمراً عدميّاً كانت المقدّمة الثانية ممنوعة، فلا نسلّم أنّه ليس بجهة بهذا التفسير (٣) .
وقال في صفحة ٢٥٠ عند الكلام في لفظ الجهة ما لفظه : فإنّ مسمّى لفظ الجهة يراد به أمر وجودي كالفلك الأعلى، ويراد به أمر عدمي كما وراء العالم، فإذا اُريد الثاني صحّ أن يقال : كلّ جسم في جهة، وإذا اُريد الأوّل امتنع أن يكون كلّ جسم في جسم آخر، فمن قال : الباري في جهة وأراد بالجهة أمراً موجوداً فكلّ ما سواه مخلوق له في جهة بهذا التفسير فهو مخطئ، وإن أراد بالجهة أمراً عدميّاً وهو ما فوق العالم وقال : أنّ الله فوق العالم فقد أصاب، وليس فوق العالم موجود غيره (٤) .
وقال في صفحة ٢٦٢ عند قول ابن المطهّر المصنّف : وقالت
____________________
(١) منهاج السنّة ٢ : ١٤٥.
(٢) نفس المصدر ٢ : ٣٢٣.
(٣) نفس المصدر ٢ : ٣٤٩.
(٤) نفس المصدر ٢ : ٥٥٨.