البيهقي (١) ، وابن الزاغوني (٢) ، وابن عقيل (٣) ، وغيرهم ممّن يقول : إنّه لا يقوم بذاته ما يتعلّق بمشيته وقدرته.
والثاني : قـول أئمّـة أهل الحـديث وجمهورهـم، كابن المبـارك (٤) ،
____________________
(١) أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى، البيهقي الخسروجردي، الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور، واحد زمانه، وفرد أقرانه في الفنون، من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله ابن البيّع في الحديث، ثمّ الزائد عليه في أنواع العلوم، أخذ الفقه عن أبي الفتح ناصر بن محمّد العمري المروزي، غلب عليه الحديث واشتهر به، ورحل في طلبه إلى العراق والجبال والحجاز، وسمع بخراسان من علماء عصره، وهو أوّل من جمع نصوص الإمام الشافعي، ومن مشهور مصنّفاته السنن الكبرى والسنن الصغرى، توفّي سنة ٤٥٨ هـ. وفيات الأعيان ١ : ٦٩ / ٢٨، طبقات الشافعية للسبكي ٤ : ٨ / ٢٥٠، طبقات الشافعية للأسنوي ١ : ٩٨ / ١٧٢.
(٢) أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن سهل بن الزغواني البغدادي، صاحب التصانيف، كان واعظاً من أعيان الحنابلة، قال ابن الجوزي : صحبته زماناً وسمعت منه وعلقت عنه العلم والوعظ، توفّي سنة ٥٢٧ أو ٥٢٦ هـ. مشيخة ابن الجوزي : ٧٩ ـ ٨١، سير أعلام النبلاء ١٩ : ٦٠٥ / ٣٥٤، الأعلام للزركلي ٣ : ٤٠ و ٣١٠.
(٣) أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمّد البغدادي الظفري، شيخ الحنابلة، صحب العلماء من عدّة مذاهب وأخذ عنهم فبرز في فنون متعدّدة، تفقه على القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي وغيره، وقرأ الاصول والخلاف على ابن الصبّاغ الشافعي، وأخذ الكلام عن أبي علي بن الوليد، والمناظرة عن أبي اسحاق الشيرازي الشافعي، سمع منه ابن المغازلي وغيره، وصنّف بالفقه والاُصول وغيرهما، توفّي سنة ٥١٣ هـ سير أعلام النبلاء ١٩ : ٤٤٣ / ٢٥٩، طبقات الحنابلة ٢ : ٢٢٢ / ٧٠٥.
(٤) عبد الله بن مبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، أبو عبد الرحمن المروزي، كان خوارزمي الاُمّ وتركي الأب، تفقه على سفيان الثوري ومالك بن أنس، وعن الذهبي : تفقّه بأبي حنيفة، روى عن الربيع بن الأنس الخراساني وجمع، روى عنه معمّر، والثوري، وأبو إسحاق الفزارى وغيرهم. وكان محدّثاً فقيهاً شاعراً، وقد أكثر من الترحال والتطواف في طلب العلم والغزو والحج والتجارة، توفّي سنة ١٨١ أو ١٨٢ هـ.