أنّ الله ليس كمثله شيء، وأنّه لا يُعلم كيف ينزل، ولا تمثل صفاته بصفات خلقه.
وقد تنازعوا في النزول هل هو فعل منفصل عن الربّ في المخلوق أو فعل يقوم به، على قولين معروفين لأهل السنّة من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم من أهل الحديث والتصوّف..
وكذلك تنازعهم في الاستواء على العرش هل هو بفعل منفصل عنه يفعله بالعرش كتقريبه إليه، أو فعل يقوم بذاته على قولين :
والأوّل : قول ابن كُلاّب، والأشعري، والقاضي أبي يعلى، وأبي الحسن التميمي (١) ، وأهل بيته (٢) ، وأبي سليمان الخطّابي (٣) ، وأبي بكر
____________________
(١) عبد العزيز بن الحارث الحنبلي، من رؤساء الحنابلة وأكابر البغاددة، وأحد فقهائهم، له كلام في مسائل الخلاف، مولده سنة ٣١٧ هـ، حدّث عن نفطويه النحوي وغيره، وحدّث عنه بشر بن عبد الله الرومي وغيره. توفّي سنة ٣٧١ هـ. تاريخ بغداد ١٠ : ٤٦١ / ٥٦٣٢، طبقات الحنابلة ٢ : ١٢١ / ٦١٦، الوافي بالوفيات ١٨ : ٤٧٠ / ٤٩٥.
(٢) أي التميميّون.
(٣) حمد وقيل : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن الخطّاب، الخطّابي كان فقيهاً أديباً محدّثاً، له التصانيف البديعة، منها : غريب الحديث، سمع بالعراق أبا علي الصفّار وغيره ، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع النيسابوري وغيره، وكان يشبّه في عصره بأبي عبيد القاسم بن سلام علماً وأدباً وزهداً وتدريساً وتأليفاً، وكانت وفاته في سنة ٣٨٨ هـ وقيل فى تاريخ فوته غير ذلك. يتيمة الدهر ٤ : ٣٨٣ / ٦٦، معجم الاُدباء ٤ : ٢٤٦ / ٥٨، وفيات الأعيان لابن خلّكان ٢ : ١٨٤ / ٢٠٧، طبقات الشافعية للأسنوي ١ : ٢٢٣ / ٤٢٠، الأنساب السمعاني ٢ : ٤٣٥ / ٣٥٦٧، هدية العارفين ١ : ٦٨.