آمن بعد كفره أو تاب بعد ذنب فهو مخالف لما علم بالاضطرار (١) .
وشكّك في معراج النبيّ في صفحة ١٦٠ من الجزء الرابع من منهاج السنّة وهو كفر من دين الإسلام. إلى آخره (٢) .
وأمّا منعه من التوسّل والاستغاثة برسول الله وغيره من الأنبياء والأولياء فنصوصه بذلك في أكثر مصنّفاته.
قال في رسالة مناسك الحج المطبوعة في آخر الجزء الثاني من مجموع رسائله الكبير ما لفظه : وقد قال تعالى : ( يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (٣) أي الله وحده حسبك وحسب المؤمنين الذين اتّبعوك، ومن قال : إنّ الله والمؤمنين حسبك فقد ضلّ، بل قوله من جنس الكفر، فإنّ الله وحده هو حسب كلّ مؤمن به (٤) .
وقال قبل ذلك : وكذلك من يقصد بقعة لأجل الطلب من مخلوق هي منسوبة إليه، كالقبر والمقام، أو لأجل الاستعاذة به ونحو ذلك، فهذا شرك وبدعة، كما تفعله النصارى ومن أشبههم من مبتدعة هذه الاُمّة حيث يجعلون الحجّ والصلاة من جنس ما يفعلونه من الشرك والبدع . إلى آخره (٥) .
مع أنّ هذا المحروم هو نقل عن العلماء في رسالة الاستغاثة وهي آخر ما في الجزء الأوّل من مجموع الرسائل الكبير ما لفظه : قال العلماء المصنّفون في أسماء الله تعالى : يجب على كلّ مكلّف أن يعلم أنّ لا غياث
____________________
(١) منهاج السنّة ٢ : ٣٩٨.
(٢) نفس المصدر ٨ : ٥٨.
(٣) سورة الأنفال ٨ : ٦٤.
(٤) مجموعة الفتاوى ٢٦ : ٨٧.
(٥) نفس المصدر ٢٦ : ٨٥.