وقال السدي : لمّا قتل الحسين بكت السماء وبكاؤها حمرتها (١) . انتهى ما أردنا نقله من كتاب سبط بن الجوزي، وكلّ من نقل عنه نصّ ابن تيميّة على اعتبار نقله من مصنّفاته مكرّراً.
وذكر في جمع الفوائد ما لفظه : الزهري : ما رفع بالشام حجر إلاّ (وجد تحته دم عبيط) (٢) . ولم ترفع حصاة ببيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط (٣) .
أبو قبيل : لمّا قتل الحسين انكسفت الشمس حتّى بدت الكواكب (٤) ، انتهى.
وفي المشكاة ما لفظه : ولمّا بعثوا برأسه الشريف إلى يزيد الظالم، فنزلوا أوّل مرحلة، فجعلوا يشربون النبيذ، فبيناهم إذ خرجت يد من الحائط معها قلم من حديد فكتبت سطراً بدم :
أترجوا اُمّة قتلت حسيناً |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب (٥) |
فهربوا وتركوا الرأس الشريف، أخرجه منصور بن عمّار (٦) .
قال : وذكر أبو نعيم الحافظ في كتابه دلائل النبوّة عن نضرة الأزديّة أنّها قالت : لمّا قتل الحسين أمطرت السماء دماً، فأصبحنا فإذا رحالنا
____________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٢) بدل ما بين القوسين في المصدر : إلاّ عن دم. وفي رواية :
(٣) جمع الفوائد ٣ : ٥٣٥ / ٨٧٩٩ و ٨٨٠٠، وانظر السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ٣٣٧، المعجم الكبير ٣ : ١١٣ / ٢٨٣٤ و ١١٤ / ٢٨٣٨، ينابيع المودّة ٣ : ١٧ / ٢٣.
(٤) جمع الفوائد ٣ : ٥٣٥ / ٨٨٠١، وانظر ينابيع المودّة ٣ : ١٧ / ٢٣.
(٥) في نسخة زاد هذا البيت وكتب عليه زائد :
فلا والله ليس لهم شفيع |
|
وهم يوم القيامة في العذاب |
(٦) انظر المعجم الكبير للطبراني ٣ : ١٢٣ / ٢٨٧٣، تاريخ دمشق ١٤ : ٢٤٣ - ٢٤٤، تهذيب الكمال ٦ : ٤٤٣، الصواعق المحرقة ٢ : ٥٦٨، ينابيع المودّة ٣ : ١٤ / ١٧.