منهم : الشيخ المحدّث نور الدين علي بن محمّد المعروف بابن الصبّاغ المالكيّ المكّيّ قال رضياللهعنه في الفصل الخامس مالفظه بحروفه : وله ثلاثة ألقاب : الباقر، والشاكر، والهاديّ.
روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً ـأي يفجّره تفجيراً فإذا رأيته فاقرأه عنّي السلام» قال جابر : فأخّر الله تعالى مدّتي حتّى رأيت الباقر فأقرأته السلام عن جدّه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) .
ومنهم : ما حكاه السيّد الشريف النسّابة محمّد بن عبد الله بن محمّد سراج الدين بن السيّد عبد الله الرفاعيّ المخزوميّ (٢) نقيب البصرة في كتابه صحاح الأخبار ما هذا لفظه بحروفه : ذكر السيّد عميد الدين بن علي الحسيني في مشجره عند خطّ سيدنا الإمام محمّد الباقر ما هو برمّته : كنيته أبو جعفر باقر العلم عند الخاصّ والعام، ولقد لقّبه بذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال لجابر بن عبد الله الأنصاريّ رضياللهعنه : «يوشك أن تبقى حتّى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له : محمّد يبقر العلم بقراً، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام» (٣) . انتهى.
أقول : فهذا هو السبب في تسمية الناس له بالباقر واشتهاره بهذا اللقب.
نعم قد أخرج جمال الدين المحدّث (٤) في كتابه روضة الأحباب عن
____________________
(١) الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة : ٢١١.
(٢) شيخ الإسلام في زمانه، يتّصل نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، ولد بواسط سنة ٧٩٣ هـ وتوفّي سنة ٨٨٥ هـ. الأعلام للزركلي ٦ : ٢٣٨.
(٣) صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الأخيار : ٤٠ - ٤١.
(٤) عطاء الله بن فضل الله الشيرازيّ النيسابوري، المعروف بالمحدّث، عالم، فاضل