لله، وعمّا ليس عند الله، وعمّا لا يعلمه الله؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أمّا ما ليس لله فليس لله شريك، وأمّا ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود : إن عزيراً ابن الله، والله لا يعلم أنّه له ولد، بل يعلم أنّه مخلوقه وعبده».
فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله حقّاً وصدقاً، ثمّ قال : إنّي رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليهالسلام فقال : «يا جندل أسلم على يد محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم الأنبياء، واستمسك أوصياءه من بعده» فقلت : أسلم، فلله الحمد أسلمت وهداني بك، ثمّ قال : أخبرني يا رسول الله مَنْ أوصيائك من بعدك لأتمسّك بهم؟
قال : «أوصيائي الاثنا عشر».
قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة، وقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سمّهم لي؟
فقال : «أوّلهم سيد الأوصياء أبو الأئمّة عليّ، ثمّ ابناه الحسن والحسين فاستمسـك بهم ولا يغرّنّك جهل الجاهلين، فإذا ولد عليّ بن الحسـين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه».
فقال جندل : وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء : إيليا وشبّر وشبيراً فهذه اسم (١) عليّ والحسن والحسين، فمن بعد الحسين وما أساميهم؟
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنه عليّ ويلقّب بزين
____________________
(١) كذا، والصحيح : أسماء.