الصدق والحقّ والقيام بحقّ الله في منع الناس عن اتّباع عقيدته الزائغة، وأما من اتّبع هواه فقد أعمى الله قلبه ومن يضلل الله فلن تجد له ولياً مرشداً.
والمقصد الثاني في خروجه عن أهل السنّة والجماعة، واتّباعه غير سبيل المؤمنين، ومباينته لهم، وتكفيره لهم، والتشنيع (١) على عقيدتهم بما لا يفوه به من كان فيه رائحة من الإيمان، كلّ ذلك من لفظه في مصنفاته.
والمقصد الثالث في أنواع المكفِّرات له من لفظه في مصنّفاته، مع الدلالة على مواضعها :
النوع الأول : مخالفته في المسائل التي في اُصول الدين التي ترجع إلى تنقيص الربّ جل جلاله كالتجسيم، والتشبيه، والتحييز، وأمثال ذلك.
النوع الثاني : ما يرجع إلى إنكار الضروري في الدين.
النوع الثالث : ما يرجع إلى تنقيص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
النوع الرابع : التشنيع على كبار الصحابة المعظمين في الكتاب والسنّة.
النوع الخامس : انحرافه عن عليّ عليهالسلام بالنصب والمبالغة في التنقيص والتشنيع عليه وعلى الأئمّة من أولاده والعترة وأهل البيتعليهمالسلام، بما لا يفوه به مسلم يؤمن بالله وبرسوله.
النوع السادس : في تكذيبه وإنكاره لكثير من أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فأقول وبالله جلّ جلاله التوفيق :
____________________
(١) في «ب» : التتبّع بدل : التشنيع.