الكتاب منها : اعتداد المتوفّي عنها زوجها أطول الأجلين...
وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتّى أنّه سبّ الغزالي، فقام عليه قوم كادوا يقتلونه...
ولمّا قام غازان بجيوش التتار إلى الشام، خرج إليه وكلّمه بكلام قوي فهمّ بقتله، ثمّ نجا، واشتهر أمره من يومئذ...
واتّفق أنّ الشيخ نصر المنبجي كان قد تقدم في الدولة; لاعتقاد بيبرس الجاشنكير فيه، فبلغه أنّ ابن تيميّة يقع في ابن العربي لأنّه كان يعتقد أنّه مستقيم، وأنّ الذي ينسب إليه من الإلحاد والاتّحاد من قصور فهم من ينكر عليه، فأرسل منكراً عليه، وكتب إليه كتاباً طويلا، ونسبه هو وأصحابه إلى الاتّحاد الذي هو حقيقة الإلحاد، فعظم ذلك عليهم، وأعانه عليه قوم آخرون ضبطوا عليه كلمات في العقائد وقعت منه في مواعظه وفتاويه، فذكروا أنّه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال : كنزولي هذا. فنسب إلى التجسيم، وردّه على من توسّل بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو استغاث، فأشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة، فجرى عليه ما جرى... وافترق الناس فيه شيعاً، فمنهم من نسبه إلى التجسيم; لما ذكره في العقيدة الحمويّة والواسطيّة وغيرهما، من ذلك قوله : إنّ اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقيّة لله، وأنّه مستو على العرش بذاته، فقيل له : يلزم من ذلك التحيّز والانقسام. فقال : إنّا لا نسلّم أنّ التحيّز من خواص الأجسام. فاُلْزِمَ بأنّه يقول بالتحيّز في ذات الله...
ومنهم من نسبه إلى الزندقة; لقوله : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يستغاث به، وأنّ ذلك تنقيص، ومنع من تعظيم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان أشدّ الناس عليه في ذلك النور البكري، فإنّه لما عقد له المجلس بسبب ذلك قال بعض