عليّاًكرّم الله وجهه مضرباً للأمثال في الخطأ والميل إلى الدنيا وارتكاب الهفوات، وحتّى قال : إنّه لم يرد في حقّ عليّ عليهالسلام فضيلة تخصّه من بين الصحابة أصلا، وإنّ الأحاديث الصحاح في فضله يعني المشارك فيه لم تبلغ العشرة، وإن كلّ ما ذكره الشيعة لعلي من الفضل فالثلاثة الخلفاء أولى به منه، وإنّ ما ادّعاه الشيعة من نقص في أحد الثلاثة فعليّ أولى بذلك النقص منه، كلّ هذا مذكور في كتابه الذي سمّاه منهاج السنّة. انتهى كلام السيد بحروفه .
وأنت خبير بأنّ كلام ابن تيميّة المذكور مخالف لنصّ الكتاب المجيد، كآية الطهارة (١) ،وآية المباهلة (٢) ،ولمتواترات الحديث،كحديث الطير المشوي (٣) ، وحديث المنزلة (٤) ، وحديث الولاية (٥) ، وحديث الغدير (٦) ، وغير
____________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
(٢) سورة آل عمران ٣ : ٦١.
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٣٠٠ الباب ٨٥ / ٣٨٠٤، المعجم الكبير للطبراني ١ : ٢٥٣ / ٧٣٠ و ٧ : ٨٢ / ٦٤٣٧ و ١٠ : ٢٨٢ / ١٠٦٦٧، المستدرك للحاكم ٣ : ١٣٠، كنز العمال ١٣ : ١٦٦ / ٣٦٥٠٥.
(٤) مسند أحمد بن حنبل ١ : ١٧٠، ١٧٣، ١٧٥، ١٧٧، ١٨٥، ٣٣١ و ٣ : ٣٣٨، صحيح البخاري ٥ : ٨١ الباب ٣٩ / ٢٢٥ و ٣٠٩ الباب ١٩٥ / ٨٥٧، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ / ٢٤٠٤، سنن ابن ماجه ١ : ٤٣ / ١١٥، سنن الترمذي ٥ : ٣٠٤ / ٣٨١٣، السنن الكبرى للبيهقي ٩ : ٤٠.
(٥) انظر مسند أحمد بن حنبل ٤ : ١٦٥، سنن الترمذي ٥ : ٣٩٦ / ٣٧٩٦، المصنّف لابن شيبة ٦ : ٣٧٥ / ٣٢١١٢، الجامع الصغير ٢ : ١٧٧ / ٥٥٩٥، شواهد التنزيل ١ : ٢٤٠ / ٣٢٤ - ٣٢٧، كنز العمال ١١ : ٦٠٣ / ٣٢٩١٣ و ١٣ : ١٤٢ / ٣٦٤٤٤.
(٦) انظر مسند أحمد ١ : ٨٤، ١١٨، ١١٩، ١٥٢، ٣٣١ و ٤ : ٢٨١، ٣٧٠ و٥ : ٣٤٧، ٣٦٦، ٣٧٠، ٤١٩، سنن ابن ماجه ١ : ٤٥، سنن الترمذي ٥ : ٢٩٧ / ٣٧٩٧، فضائل الصحابة للنسائي : ١٤، المستدرك للحاكم ٣ : ١٠٩، ١١٦، ١٣٤، ٣٧١، ٥٣٣.