في النوم (١) ، فقال عليهالسلام : «كذبوا والله ، إنّ دين الله تبارك وتعالى أعزّ من أن يُرى في النوم».
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : «إنّ الله العزيز الجبّار عرج بنبيّه صلىاللهعليهوآله إلى سماواته السبع (٢) ، أمّا أوّلهنّ : فبارك عليه صلىاللهعليهوآله ، والثانية : علّمه فيها فرضه ، والثالثة : أنزل الله العزيز الجبّار عليه مَحملاً من نور فيه أربعون نوعاً من أنواع النور (٣) كانت محدقة (٤) حول العرش عرشه تبارك وتعالى تغشى أبصار الناظرين .
أمّا واحد منها فأصفر فمن أجل ذلك اصفرّت الصفرة ، وواحد منها
__________________
(١) في حاشية «ج ، ل» : أخبارهم مختلفة في نسبة النوم ، فبعضهم نسبوه إلى اُبيّ ، وبعضهم إلى عبدالله ، وبعضهم إلى عمر ، والكلّ كذب ، بشهادة الأئمّة عليهمالسلام . (م ت ق رحمهالله ).
(٢) في بحار الأنوار وهامش «ل» عن نسخة : سمائه سبعاً.
(٣) في حاشية «ج ، ل» : يمكن أن تكون الأنوار صوريّة أو الأعمّ منها ومن المعنويّة.والمحدقة أي : المطيفة. وأمّا نفرة الملائكة أوّلاً فلزيادة النور بالمعنى الأوّل ، فإنّهم عاجزون عن إدراك الكمالات المعنويّة التي أعطاها الله نبيّنا صلىاللهعليهوآله ، ويؤيّده قوله صلىاللهعليهوآله : «لي مع الله وقت» الحديث ، ويؤيّد المعنويّة قول الملائكة : «ماأشبه هذاالنور بنور ربّنا» ، وقوله عليهالسلام : «فقال جبرئيل : الله أكبر» الظاهر أنّه نفي للمشابهة التي قالتها الملائكة ، ليكون المراد أنّ الله تبارك أكبر وأجلّ من أن يشابهه أحد أو يعرفه ، والتكرير لزيادة الإنكار ، أو تكون الاُولى لنفي المشابهة ، والثانية لنفي الإدراك ، وعدم ذكرالأربع فيه وفي غيره من الأخبار لايدلّ على العدم ، ويمكن أن يكون الاختصار من الراوي ، أو يكون الواقع في ليلة المعراج هذا المقدار ، وتكون الزيادة بوحي آخَر ، كماذكر في تعليم جبرئيل لعليٍّ عليهالسلام ، أو تكون من النبيّ صلىاللهعليهوآله ، كزيادة الركعات ، ويحتمل أن يكون الغرض في هذا الخبر بيان الإقامة ، وأطلق عليها الأذان في أوّل الخبر مجازاً ، وإذاكان التكبير أربعاً تكون الثانية لأكبريّته عن إدراك الحواسّ الباطنة بعد أن كانت الاُولى لأكبريّته عن الحواسّ الظاهرة ، والثالثة عن إدراك العقول الناقصة ، والرابعة عن إدراك العقول الكاملة. (م ت ق رحمهالله ).
(٤) حدقوا به يحدقون : أطافوا [ به ] كأحدقوا : انظر : القاموس ٣ : ٢٩٦ / حدق.