قال : حدّثنا حمدان بن الحسين ، عن الحسن (١) بن الوليد ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمّد بن زياد ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : قلت له : لأيّ علّة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل ؟ ولأيّ علّة يقال في الركوع : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، ويقال في السجود : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ؟
قال : «يا هشام ، إنّ الله تبارك وتعالى خلق السماوات سبعاً والأرضين سبعاً ، والحجب سبعاً ، فلمّا اُسري بالنبيّ صلىاللهعليهوآله وكان من ربّه كقاب قوسين أو أدنى ، رُفع له حجاب من حجبه ، فكبّر رسول الله صلىاللهعليهوآله وجعل يقول الكلمات التي تقال في الافتتاح ، فلمّا رُفع له الثاني كبّر فلم يزل كذلك حتّى بلغ سبع حجب وكبّر سبع تكبيرات ، فلذلك العلّة يكبّر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات ، فلمّا ذكر ما رأى من عظمة الله تعالى ارتعدت فرائصه فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، فلمّااعتدل من ركوعه قائماً نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع ، خرّعلى وجهه ، وجعل (٢) يقول : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، فلمّا قالها (٣) سبع مرّات سكن ذلك الرعب ، فلذلك جرت به السُّنّة» (٤) .
[ ٦٣٥ / ٥ ] وعنه ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الأنصاري ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ العلوي ، عن أبي حكيم الزاهد ، عن أحمد بن عبدالله ، قال : قال رجل لأمير المؤمنين عليهالسلام : يابن عمّ
__________________
(١) في المطبوع و«ج ، ن» : الحسين. وما أثبتناه ممّا عداها من النُّسَخ.
(٢) في «ج ، س ، ع ، ش ، ل» : وهو ، بدل : وجعل.
(٣) فيما عدا «ش ، ل ، ن» : قال.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٨ : ٣٦٩ / ٧٥ ، و٨٤ : ٣٥٥ / ٤.