ابن حسّان الرازي ، عن محمّد بن عليّ رفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ صلّى بالليل حسن وجهه بالنهار» (١) .
[ ٧٣٢ / ٥ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزوجل : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ (٣) هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (٤) ، قال : «يعني بقوله : ( وَأَقْوَمُ قِيلًا ) قيام الرجل عن فراشه (٥) بين يدي الله عزوجل لايريد به غيره» (٦) .
__________________
(١) أورده البرقي في المحاسن ١ : ١٢٥ ، ذيل الحديث ١٤١ ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٢ : ١١٩ / ٤٤٩ ، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين ٢ : ١٤٣ / ٨٠٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٧ : ١٤٨ / ٢٢.
(٢) في «س» : حدّثنا أبي.
(٣) ورد في هامش «ج ، ل» : ناشئة الليل أي النفس الناشئة بالليل ، أي التي تنشأ من مضجعهاإلى العبادة ، أو العبادة الناشئة بالليل ، أي الحادثة. (م ق ر رحمهالله ).
وأيضاً ورد في هامشهما. ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ ) أي النفس التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة من نشأ من مكانه : إذا نهض ، أو قيام الليل على أنّ الناشئة له أو العبادة التي تنشأبالليل أي تحدث ، أو ساعات الليل ؛ لأنّها تحدث واحدة بعد أُخرى ، أو ساعاتهاالأُولى من نشأت إذا ابتدأت ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) أي كلفة أو ثبات قدم ، وقرأ أبوعمرو وابن عامر : وعطاء ، أي مواطأة القلب اللسان لها أو فيها أو موافقة ما يراد من الخضوع والإخلاص ( وَأَقْوَمُ قِيلًا ) أي أسدّ مقالاً أو أثبت قراءة لحضور القلب وهدوءالأصوات . تفسير البيضاوي ٣ : ٤٦٠.
(٤) سورة المزّمّل ٧٣ : ٦.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي الإخلاص في الليل أيسر ، ودعوى الإخلاص أصدق ؛ لأنّه ليس هناك أحد يريد أن يراه ، فيصير المعنى أنّ عبادة الليل وإن كانت شاقّة لكنّ الإخلاص الذي هو روح العبادة فيه أسهل ، (م ت ق رحمهالله ).
(٦) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٤٧٢ / ١٣٦٤ ، وأورده الكليني في