مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) (١) (٢) .
والأمن من مكر الله (٣) ؛ لأنّ الله يقول : ( فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) (٤) .
ومنها : عقوق الوالدين ؛ لأنّ الله عزوجل جعل العاقّ : ( جَبَّارًا شَقِيًّا ) (٥) (٦) ، وقتل النفس التي حرّم الله إلاّ بالحقّ ؛ لأنّ الله عزوجل يقول : ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا (٧) فِيهَا ) (٨) إلى آخر الآية.
وقذف المحصنات (٩) ؛ لأنّ الله تبارك وتعالى يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (١٠) .
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ٨٧.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الظاهر من الخبر : أنّ المراد من الآية أنّ اليأس من رحمته تعالى كفر من باب مجاز المشارفة ، حتّى يمكن الاستدلال بها ، ويمكن أن يكون المراد أنّ غير الكفّار نهوا عن اليأس ، أو أنّ اليأس من فعلهم ، فالمؤمن الآيس بمنزلتهم ، والأوّل أظهر . (م ت ق رحمهالله ).
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : المراد من المكر : العذاب في الآخرة ، أو مع عذاب الدنيا ، أوالاستدراج بالنعم ، أو المجموع. (م ت ق رحمهالله ).
(٤) سورة الأعراف ٧ : ٩٩.
(٥) سورة مريم ١٩ : ٣٢.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : فإنّ الآية وإن وردت في عقوق الوالدة لما لم يكن لعيسى عليهالسلام والد ، لكن الظاهر أنّهما مشتركان في العقوق والعذاب ، وهذا الخبر أيضاً دالٌّ عليه . (م ت ق رحمهالله ).
(٧) ورد في حاشية «ج ، ل» : المراد بالخلود : المكث الطويل ، أو أنّ جزاءه ذلك ، ولكنّه بفضله يخرجهم من النار ، أو إذا قتله لإِيمانه ، وقد وردت الأخبار على الأخير. (م تق رحمهالله ).
(٨) سورة النساء ٤ : ٩٣.
(٩) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي رمي العفيفة التي لم تكن مشتهرةً بالزنا (م ق ر رحمهالله ).
(١٠) سورة النور ٢٤ : ٢٣.