من أصحابنا ، قال : الحجّ واجب على مَنْ وجد السبيل إليه في كلّ عام (١) .
[ ٨٦٠ / ٨ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد (٢) ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عبدالله بن الحسين الميثمي رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إنّ في كتاب الله عزوجل فيما أنزل : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (٣) » (٤) (٥) .
[ ٨٦١ / ٩ ] حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رحمهالله ، ومحمّد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدِّب ، قالوا : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، قال : حدّثنا عليّ ابن العبّاس ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، قال : حدّثنا هشام بن الحكم ، قال : سألت أباعبدالله عليهالسلام فقلت له : ما العلّة التي من أجلها كلّف الله العباد الحجّ والطواف بالبيت ؟
فقال : «إنّ الله عزوجل خلق الخلق لا لعلّة إلاّ أنّه شاء ففعل فخلقهم إلى وقت مؤجّل ، وأمرهم ونهاهم ما يكون من أمر الطاعة في الدين ومصلحتهم من أمر دنياهم ، فجعل فيه الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا ولينزع كلّ قوم من التجارات من بلد إلى بلد ، ولينتفع بذلك
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١١٣ / ٣.
(٢) في «ع» زيادة : ابن يحيى.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٩٧.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١١٣ / ٤.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : حُملت هذه الأخبار على الاستحباب المؤكّد ، ويمكن أن يكون المراد أنّ مَنْ وجب عليه الحجّ ولم يحج يجب عليه في السنة الثانية ، وهكذا ، كما حمله الشيخ رحمهالله . (م ق ر رحمهالله ).