الأنفس ، ونسيان الذكر ، وانقطاع الرجاء والأمل ، وتجديد الحقوق ، وحظر الأنفس عن الفساد ، ومنفعة مَنْ في المشرق والمغرب ، ومَنْ في البرّ والبحر ممّن يحجّ وممّن لا يحجّ من تاجر وجالب وبائع ومشتري وكاتب ومسكين ، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك ليشهدوا منافع لهم.
وعلّة فرض الحجّ مرّة واحدة ؛ لأنّ الله عزوجل وضع الفرائض على أدنى القوم قوّة ، فمن تلك الفرائض الحجّ المفروض واحد ، ثمّ رغّب أهل القوّة على قدر طاقتهم» (١) .
قال محمّد بن علي مؤلّف هذا الكتاب : جاء هذا الحديث هكذا ، والذي أعتمده وأُفتي به أنّ الحجّ على أهل الجدة في كلّ عام فريضة.
[ ٨٥٨ / ٦ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، (عن محمّد بن أيّوب بن يقطين) (٢) ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي جرير القمّي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «الحجّ فرض على أهل الجدة في كلّ عام» (٣) .
[ ٨٥٩ / ٧ ] وحدّثنا (٤) أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن السندي بن الربيع ، عن محمّد بن القاسم ، عن أسد بن يحيى ، عن شيخ
__________________
(١) ذكره المصنّف في العيون ٢ : ١٩١ قطعة من حديث ٧٤٣ ، ونقله المجلسي عن العللوالعيون في بحار الأنوار ٩٩ : ٣٢ / ٨.
(٢) ما بين القوسين لم يرد في المطبوع.
(٣) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٢٦٦ / ٨ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ١٦ / ٤٧ ، والاستبصار ٢ : ١٤٨ / ٤٨٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ١١٣ / ٢ .
(٤) في «س» : حدّثنا.