سألتكم أن تلتمسوا لي خُمرة (١) فألقيتموني على جمرة ، قالوا : ما كنتَ في مجلسه إلاّ حقيراً ، قال : إنّه ابن مَنْ حلق رؤوس مَنْ ترون (٢) .
[ ٨٥٧ / ٥ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمهالله ، قال : حدّثنا (٣) محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان أنّ أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله قال (٤) : «علّة الحجّ الوفادة (٥) إلى الله عزوجل وطلب الزيادة ، والخروج من كلّ مااقترف ، وليكون تائباً ممّا مضى مستأنفاً لما يستقبل ، وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان وحظرها عن الشهوات واللذّات ، والتقرّب في العبادة إلى الله عزوجل ، والخضوع والاستكانة والذلّ ، شاخصاً في الحرّ والبرد والأمن والخوف ، دائباً في ذلك دائماً ، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى الله عزوجل ، ومنه ترك قساوة القلب ، وخساسة
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : الخُمرة بالضمّ : حصيرة صغيرة من السعف. القاموس المحيط ٢ : ٧٩ / الخمر.
(٢) ذكره المصنّف مرسلاً في مَنْ لايحضره الفقيه ٢ : ٢٤٩ / ٣٣٢٥ عن عيسى بن يونس ، وكذا في التوحيد : ٢٥٣ / ٤ ، وفي الأمالي : ٧١٤ / ٩٨٥ ، والكليني في الكافي ٤ : ١٩٧ / ١ ، عن الفضل بن يونس ، والمفيد في الإرشاد ٢ : ١٩٩ ٢٠١ بتفاوت سنداً ومتناً ، وكذاالكراجكي في كنز الفوائد ٢ : ٧٥ ٧٦ ، والطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٢٠٦ ٢٠٨ مرسلاًعن عيسى بن يونس ، إلى قوله : «والذي بعثه» ، ونقله المجلسي عن الكتب المذكورة في بحار الأنوار ٣ : ٣٣ - ٣٤ / ٧ ، و١٠ : ٢٠٩ / ١١ ، و٩٩ : ٢٨ / ١.
(٣) في «ع» : حدّثني.
(٤) في المطبوع وحاشية «ج ، ل» عن نسخة : أنّ.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : وفد إليه وعليه يفِد وفداً ووفوداً ووِفادةً وإفادةً : قدم وورد.القاموس المحيط ١ : ٤٨٠ / وفد.