السَّخينة : طعامٌ يُتَّخَذُ من الدقيق ، دون العصيدة في الرِقَّةِ وفوق الحساء ، وإنما يأكلونها في شدة الدهر ، وغلاء السعر وعجف المال ، وهي التي كانت قريش تُعَيَّرُ بها. الحَريقَةُ : أن يُذَرَّ الدقيق على مَاءٍ أو لَبَنٍ حليب فَيُحتَسى ، وهي أغلظ من السخينة يبقي بها صاحب العيال على عياله إذا عَضَّهُ الدَهْرُ.
الصَّحِيرَةُ : اللبن يُغْلَى ، ثم يُذَرُّ عليه الدقيق. العَذِيرةُ : دقيق يُحْلَبُ عليه لبن ، ثم يُحْمَى بالرَّضف. العَكِيسَةُ (١) : لَبَنٌ يصب عليه الإِهالة وهي الشَّحْمُ المذاب. الفَرِيقَةُ : حَلْبةٌ تضم إلى اللبن والتمر وتقدم إلى المريض والنفساء. الرَّغِيدةُ : اللبن الحليب يُغْلَى ثم يُذَرُّ عليه الدقيق حتى يختلط ، فيُلْعَقُ. الآصِيَةُ : دقيق يعجن بلبنٍ وتمر. الرَّهِيَّةُ : بُرٌّ يُطْمَنْ بين حجرين ، ويُصَبُّ عليه لبن ؛ يقال : ارْتهى الرجل : إذا اتخذ ذلك. قال : والأتر والضرب معاً كالآصِيَة (٢). الوَليقَةُ : طعام يُتَّخَذُ من دقيق وسمن ولبن. اللَّوِيقَةُ : ما لُيِّن من الطعام. وفي حديث عبادة : « ولا آكل إلا مَا لُوِّق لي » (٣). والأَلُوقَةُ أيضاً : المُلَيَّنُ منه ، إلا أن اللَّوِيقَةَ أَلْيَنُ. الخَزِيرَةُ : شحمةٌ تُذَابُ ويُصَبُّ عليها ماء ثم يُطْرَحُ عليه دقيق فَيُلبَّكُ به. وهي عند الأطباء ثلاث : الخبز والسكر ، والسمن ، وشتان ما بينهما. الرَّغيفة : حسو من دقيق وماء ، وليست في رِقّة السخينة. الرَّبيكة : طعامٌ يُتَّخَذُ من بُرّ وتمر وسمن ، ومنها المثل : « غرثان فارْبُكُوا لهُ » (٤). التَّلْبِينَةُ : حِسَاءٌ يتخذ من دقيق أو نخالة ، ويُجْعَلُ فيه عَسَلٌ ؛ وإنما سُمِّيت تَلْبِينَةً تشبيهاً لها باللَّبن ، لبياضها ورِقَّتها. وفي الحديث : « عليكم بالتَّلْبِينةِ » (٥). وكان إذا اشتكى أحدهم في منزله لم تنزل البُرْمَةُ حتى يَأْتِيَ على أحدِ طرفيه ، ومعناه : حتى يُبِلَّ من عِلَّته أَوْ يَمُوتَ ، وإنما
__________________
(١) بهامش ( ح ) :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
(٢) عبارة : والأتر والضرب معاً كالآصية » ليست في ( ط ).
(٣) أي : لا آكل إلا ما لُيِّن لي. وأصله من اللُّوقَة ، وهي : الزبدة وقيل : الزّبْدُ بالرُّطَب. والحديث عن عبادة بن الصامت ، أخرجه ابن الأثير في النهاية ٤ / ٢٧٨.
(٤) يضرب المثل لمن قد ذهب همُّه ، وتفرّغ لغيره. مجمع الأمثال ٢ / ٤١٥.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٧٩ وابن الجوزي في غريب الحديث ٢ / ٣١٣.