.................................................................................................
______________________________________________________
ما ترجو لأبي طالب؟ فقال : أرجو له كل خير من الله.
وروي أن رجلا من رجال الشيعة وهو أبان بن أبي محمود كتب إلى علي ابن موسى الرضا جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب عليهالسلام فكتب إليه « وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ... » الآية ـ وبعدها ـ إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.
وقد روي عن محمد بن علي الباقر عليهالسلام« أنه سئل عما يقوله الناس إن أبا طالب في ضحضاح من نار؟ فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ، ثم قال ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليهالسلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى بوصيته بالحج عنهم.
وقد روي أن أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى النبي صلىاللهعليهوآله عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ألا تركت الشيخ حتى نأتيه ، فقال : أردت يا رسول الله أن يأجره الله ، أما والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي التمس بذلك قرة عين عينك ، فقال صدقت.
وروي أن علي بن الحسين عليهالسلام سئل ، عن هذا؟ فقال : « وا عجبا إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات ».
ويروي قوم من الزيدية أن أبا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله ، قال : سمعت أبا طالب يقول بمكة : « حدثني محمد ابن أخي أن ربه بعثه بصلة الرحم ، وأن يعبده وحده لا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادق الأمين » وقال قوم : إن قول النبي صلىاللهعليهوآله : « أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، إنما عنى به أبا طالب ».