.................................................................................................
______________________________________________________
الطبري الإمامي ، عن الحسين بن عبد الله الجرمي ، ومحمد بن هارون التلعكبري ، عن محمد بن أحمد بن محروم ، عن أحمد بن القاسم ، عن يحيى بن عبد الرحمن ، عن علي بن صالح بن حي الكوفي ، عن زياد بن المنذر ، عن قيس بن سعد قال : كنت كثيرا أساير أمير المؤمنين عليهالسلام إذا سار إلى وجه من الوجوه ، فلما قصد أهل النهروان وصرنا بالمدائن ، وكنت يومئذ مسايرا له إذ خرج إليه قوم من أهل المدائن من دهاقينهم معهم برازين قد جاءوا بها هدية إليه ، فقبلها وكان فيمن تلقاه دهقان من دهاقين المدائن يدعى سرسفيل ، وكانت الفرس تحكم برأيه فيما مضى وترجع إلى قوله فيما سلف فلما بصر بأمير المؤمنين عليهالسلام قال : يا أمير المؤمنين لترجع عما قصدت قال : ولم يا دهقان؟ قال : يا أمير المؤمنين تناحست النجوم الطوالع فنحس أصحاب السعود وسعد أصحاب النحوس ولزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاستخفاء والجلوس ، وإن يومك هذا يوم مميت قد اقترن فيه كوكبان قتالان وشرف فيه بهرام في برج الميزان ، وأنفذت من برجك النيران ، وليس الحرب لك بمكان ، فتبسم أمير ـ المؤمنين عليهالسلام ثم قال : أيها الدهقان المنبئ بالأخبار والمحذر من الأقدار ما نزل البارحة في آخر الميزان ، وأي نجم حل في السرطان قال : سأنظر ذلك واستخرج من كمه أصطرلابا وتقويما قال له أمير المؤمنين عليهالسلام : أنت مسير الجاريات؟ قال : لا ، قال : فأنت تقضي على الثابتات؟ قال لا ، قال : فأخبرني عن طول الأسد وتباعده من المطالع والمراجع؟ وما الزهرة من التوابع والجوامع؟ قال : لا علم لي بذلك ، قال : فما بين السواري إلى الدراري وما بين الساعات إلى المعجزات وكم قدر شعاع المبدرات وكم تحصل الفجر في الغدوات؟ قال : لا علم لي بذلك ، قال : فهل علمت يا دهقان إن الملك اليوم انتقل من بيت إلى بيت بالصين وانقلب برج ماجين ، واحترقت دور بالزنج ، وطفح جب سرنديب ، و